مواسم خلاَّبة للقطاف التقينا فيها شعوباً تتحدّر من كلّ الممالك .
قبائلنا في ثقافتها التي تنهلها من السلب في الصحراء ، لها شروط
مُجحفة في مشاركتها الغناء تحت الغدق الكبير للثمار . سُعار
قومي يتم فيه وضع النجوم في الأقفاص ، ومناوشات لا تمنحنا
الاشراف على إزاحة الأشواك من تنفّساتنا التي يثوي فيها بخار
الصيف . تقرّبنا من الآلهة الغريبة ، يُحتّم علينا الاحتكاك بأولئك
الذين يُصلّون ولهم مطالبهم في البرّية . لا يؤمنون بالإبادة ولا
يقطفون بواكير الغلال . المأسوف على شبابه ، ملكنا المُعظَّم
تعهدّنا له في لحظة احتضاره ، اننا سندفنه في الأرض التي رقدت
فيها أجناس مغايرة من البشر ، وأوفينا له بتعهدنا ، ولو خُيّرنا لدفنّا
معه رؤوساء القبائل ، من أجل الظفر بالغفران العظيم للآلهة .