الرئيسية » » تَضْطَجعين بَعد الغَداء عَلى الأريكة وَتُساومين تَلاقي | نصيف الناصري

تَضْطَجعين بَعد الغَداء عَلى الأريكة وَتُساومين تَلاقي | نصيف الناصري

Written By Unknown on الثلاثاء، 12 مايو 2015 | 5:45 م

تَضْطَجعين بَعد الغَداء عَلى الأريكة وَتُساومين تَلاقي 
الأشْجار في الظَهيرَة التي ماتَتَ وَتَحَلَّلَت. اللحظة 
المُنْبَثقة مِن البركان تَنْفَجرُ برِّقة والماضي لا يَعود. 
لماذا سواكِ مِن النساء لا يحْرصْنَ على الاحتفاظ 
بشَبابهنَّ؟ الآخَرون خَرَجوا ليصطادوا طائر الرَغْبَة 
المُنَقَّط وأنْتِ تَنْتَظرين أن يَتَجَلَّى لَكِ الله بَعد شرابكِ
نصف لتر مِن الفودكا. إشارة مُسْتَفْسِرة أتَلَقَّاها أثْناء
نَوم القَيْلولَة وأحْدسُ انَكِ سَتَحْتَرقين في مَرسى
الأيَّام. ضياء وَجْهكِ المُرْعب يشارك النَدى تَوْزيْعه
البذار عَلى المُنْعَزلين. وَجَّهَ الدَعْوَة اليكِ أكْثَر مِن
ضَيْف للرَقْص والصَيْد وأحَبّتْكِ شعوب الصَيْف.
كُنْتِ مُتَغَطّرسة وَتَملأين وعاء سخْطكِ بالسهام
المُزْدوجة وَلا تَشْتَركين مَعَ فُرْسان الطِّراد حين
يَكْمنون للنجوم بالأحْراش. التَقَيْتكِ عام 2001
عند باب المَصْعَد وَكانَت تَنّورتكِ المُزغْردة تَقْذفُ
الشَرر. جَسَدكِ الجَريء التَصَقَ بي وَصَرَخْناً مَعاً
في الليل. بَعد الجنس كُنْتُ أحاولُ أن أنْسى القردة
التي هَجَرَتْني وَبَكيْتُ طَويلاً. طَبَخْتِ بَعض الأشياء
التي بَدَت لي غَريبة بسَبب التَوابل التي لَم اعتدها
وَعاوَدْنا الشَراب. أنتِ أوَّل امرأة أعرفها وَيَطيبُ
لي الغوص في بِرْكَتها التي تُنَدّي خَسارَتي في ما
رَغْبْتُ بامتلاكه. سواكِ ذرق عصفور يُلَطِّخ فوطَة
الثَمَرَة.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.