وأُمطِرُ الغيمَ في عيْنيكَ والمطرا
ناهدة الحلبي
وأُمطِرُ الغيمَ في عيْنيكَ والمطرا
عجنتُهُ برذاذِ الشوقِ إذ حضرا
جئتَ المساءَ تُطفِّي الشوقَ في جسدٍ
كأنَّهُ وهجٌ قد أفقد النظرا
أتى على كلِّهِ مُسْتخلِفاً شفتي
كظُلمةٍ عجِبَتْ من أقْتمَ القمرا
حمَلتُ في القلبِ أثقالاً ينوءُ بها
رجالها وسُقيتُ الهمَّ والعِبَرا
لو كنتُ أعلمُ أنَّ اللهَ يمهِلُهُ
لما بكيتُ شباباً ضاعَ واحْتضرا
إنَّ الحياة لَتمضي غيرَ آبهةٍ
إذا غَدرتَ وإن أفقَدْتني البصَرا
لو عاد أمسُكَ لاسْتَثْنيتُ منهُ غدي
قضيتُ راعشةً أستنطِقُ الحجَرا