الرئيسية » » زَمَنٌ آخَر | نصيف الناصرى

زَمَنٌ آخَر | نصيف الناصرى

Written By هشام الصباحي on الأحد، 7 سبتمبر 2014 | 9:26 م

زَمَنٌ آخَر...
مَحْمومةٌ وَتَرْغَبُ العَيش في زَمَن بلا لآلىء أو قَنابل.
وجهة نَظرها أحْياناً تُنمّي العدوانية وَيَغيبُ لَديْها
في الحاضر والمُسْتَقْبل الادراك. تَتَضاعفُ رَغبتها 
في ارتكاب جناية وَتَعْتَقد أن صَمتي يُسَبِّب لَها الهَلاك
وَيُدمّر كلّ امكانية في التَخلّي عَن ما هيَ فيه. أنا أيْضاً
رَغبتُ مثلها العَيش في زَمَن آخر، لكنّي تَزَعْزَعْتُ
حين عَبَرت قَبْلي النَهر طيور مِن دون أجْنحة.
الآخرون تَرَكوا مَنازلهم وَصَعدوا المَراكب.
لا الغوَّاص اهْتَدى اليهم ولا الله الذي انْحَشَر مَعهم
في الرحلة عَرَفَ مَصائرهم. خطَّافات تَتَزاحم في
بلاد السمّ وَتَنْزَلق بمهابة على القبور. أتَنفَّسُ إرث
العائلة فَيَنْبت الثَلج وَتَهْتَزّ حَياتي. ردٌّ غير متوقع
أتَلقَّاه منها وَهيَ تسْقي بَهائم المَصابيح في الحَديقة.
الشَيء الذي لا يطاق.
إفْراطها في عدّ الأيَّام التي عاشها أجْدادها برفقة
الأيائل تَحتَ شَمس حَياتهم الضيّقة. أعطيتها حمّى
مُبَلَّلَة وَذَهَبَت الى أمْكنة النوم تُحاولُ الوصول الى
الدَمْعة.

5 / 9 / 2014

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.