" تُفَّاحُ المَعْنى "
وَكُلَّمَا عَلا النَصُّ عَالِياً ، تَدَلَّى تُفّاحُ مَعْنايْ
يَا أَيُّها الحُبُّ ، يَا أَيُها القَلْبُ
وَيَا أَنَايَ تَأْخُذُ بِيدِي للبَحْرِ وَعَصَايْ
لُمَّ فُسْتُقَ رُوحِكَ مِنْ دَمِي
وَغُصْ عَمِيقاً فِي هَواءِ رِئَتِي
حَتّى تَرْحَلَ شَمْسٌ وَتَعودَ أُخْرى
والشَّمسُ فِي انْدلاقِ الضُّوءِ غَيبٌ ،
وَالشَّمسُ قَلْبٌ
وَأَوَّلُ الآخِرِ في انْكِسَارِ الأَمَلِ
يَا لَنُمُوِّ التُّفّاحِ عَلى خَدِّكِ دُونَ مَوْسِمٍ ،
وَيَا لَشَفَتَيْكِ
كَمْ تَدْلِقُ عَلى أَرْواحِنا دَبَقَ العَسَلِ
امْرأَةٌ أَنْتِ كَافِيةٌ ، كَافِيةٌ ، كَافِيةْ
بَل وَتُصيبيِننا مِنْ شِدَّةِ الأُنوثَةِ فِيكِ
بِالشَّللِ
يَا أَيَّتُها الذَّاهِبَةُ فِي مَعْنايْ
مِنْ أَقْصَايَ إلى أَقْصَايْ
أَنَا هُنَا فِي ضُوءِ عَيْنيكِ لَهْثٌ
وَأَشْعُرُ كُلَّمَا صَافَحْتُ يَدكِ أَنّي
اسْتَحَلْتُ إلى سِوايْ
وَكُلَّمَا عَلا النَصُّ عَالِياً ، تَدَلَّى تُفَاحُ مَعْنَايْ
هَدْهِدِي هَذَا اللّيلَ ،
كَيْ نَدوخَ في نِصفِ دَائِرةٍ
وَنَحْتَفِي بِهذَا العَبَثِ الّذي يَنْهَشُنَا
فَقَدْ أَدْهَشْنَا كُلَّ تَفَاصِيلِ المَجَازِ فِي لُغَتِنَا ،
وَجَاءَ نَدى ضِحْكِكِ سَخِيَّاً فَأَدْهَشَنَا
يَا أَنتِ
يَا أَنتِ
لَوِّحِي بِقَلْبي عَالِياً عَالِيا عَالِيا ،ثُمّ ارْمِيهِ
أَبْعَدَ مِنْ أَرضِ المَجَازِ ، وَسهْوِ الحَدِيقَةِ
لَعَلَّهُ يَسْقَطُ وَلَوْ عَفْواً
عَلى سِياجِ خَصْرِكِ المُمْتَدِّ فِي دَمِي جَمْراً
وَفِي مَدَاي
فَكُلَّما عَلا النَصُّ عَالِياً ، تَدَلَّى تُفَّاحُ مَعْنَايْ
.jpg)
