الرئيسية » » أحيانًا تراه يتدفق مسرعًا كنهر | نوار هاشم

أحيانًا تراه يتدفق مسرعًا كنهر | نوار هاشم

Written By Unknown on الأربعاء، 22 يوليو 2015 | 4:28 م

أحيانًا تراه يتدفق مسرعًا كنهر ..
وأحيانًا يجري ببطء، كآخر قطرة ماء سالت، زاحفًا علّه يلحق بالجريان ..
يفقد بعضه على الطريق، يتبخر بعضه، يجرف معه نثرات ليست له، لا يصل ..
وإذا ما وصل، لن يكون ذاته، سيكون قد تغيّر..
أحيانًا ليس على البَيْض أن يرقص مع الحجارة ..
اختلاف التكوين سيُهْلِك أحدهما، أظنك عرفته ..
أحيانًا .. أيضًا ...
أتمنى لو أنني نهر فرات، كلما عطشت، تدفقت حولك ..
أحيانًا، أكون الرماد لا العنقاء، أدفن ولا أنبعث من ركامي ...
وتعوي القوافي في صدري ليلًا، تترك ندوب حنين، يمحيها ضوء النهار ..
هكذا هو، وأنا وكلّنا لا نمارس الحياة، نبقى نتدرب عليها ولا نعيشها ..
ومن لا يعرف ممارسة الحياة، يمارس الحرب ..
وكلما رفعنا أيدينا لنلوّح للعصافير، انهمر الرصاص علينا.



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.