الرئيسية » » ريشةٌ على خدٍّ وجسد... | ناهدة الحلبي

ريشةٌ على خدٍّ وجسد... | ناهدة الحلبي

Written By Unknown on السبت، 25 أبريل 2015 | 10:43 م



ناهدة الحلبي

ريشةٌ على خدٍّ وجسد...
___________________

طَافتْ على ٱ لجفنِ ٱلكَحيلِ شِفاهُهُ
هلْ ضَلَّ ثغري حينَ ذاقَ مرائِري...
وقدَحْتُ من لهَبِ ٱلشِّفاهِ عُسولَها
أَمتعتُهُ بِرَحيقِ ثغرٍ ثائرِ
تحبو على الخدّ ٱلجميلِ أَنامِلٌ
طافتْ على جَسدي بِريشةِ شاعِرِ
قد حارَ فيَّ العِشقُ أينَ يَبُثُّهُ
هل يَسْتفيقُ هوًى بِقلبٍ جائِرِ
فأغارُ من هَيَفِ ٱلقُدودِ إذا هَوَتْ
في ناظِرَيكَ بطرفِ عينٍ غادِرِ
أَوْدَعْتُكَ ٱلأحشاءَ تَرشُفُ مِنْ دمي
تَقْتَصُّ منْ ثغَراتِ جُرحٍ نافِرِ
إنّي أتَيْتُ ٱلعُمرَ قبلَ وِلادتي
ذاكَ ٱلمخاضُ جُموحُ نهرٍ هادرِ
تَنْأى وتَدْنو مِثلَ شَقوةِ عاشقٍ
إنِّي أُحبُّكَ ما ٱستبحْتَ مشاعري
فتهاطلي وجعًا يُوَقِّدُ خافقي
مِثلَ ٱللَّواعِجِ شُعِّلتْ بِبَصائِري
فٱلحبُّ لَوْني من شَفيفِ بَراقِعٍ
وٱلحبُّ دونكَ جنحُ طيرٍ هاجِرِ
ولقد شجَتْني ٱلطَّيرُ فوقَ تِلالهِ
وعلى عَطافِ ٱلرُّوحِ أزَّ حَرائِري
أَحْتاجُ دهرًا لو عَدَدْتُ مَواجِعًا
والسَّيفُ مُتَّشِحٌ بقبضةِ واتِرِ
زيَّنتُ وردَ الخدِّ بالقُبُلاتِ مَنْ
قَدْ قدَّ بٱلصُبَّارِ ضَوْءَ مَحاجري
إنّي نَظَرْتُ إليهِ ذاتَ مرارةٍ
وخصوبةُ ٱلأشواقِ طعمُ خناجرِ
يا سادتي ما ٱلحبُّ إِن أذوى ٱلرَّدى
وجْدَ ٱلحَبيبِ، وجَفنَ غَيْمٍ ماطِرِ!



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.